بلدي نيوز
تجددت المظاهرات الشعبية، اليوم الجمعة، في مدينة السويداء جنوبي سوريا، للمطالبة بإسقاط النظام السوري، ومحاسبة رئيسه بشار الأسد.
وطالب المتظاهرون في ساحة الكرامة، وسط مدينة السويداء، بالتغيير السياسي والحرية، ورحيل بشار الأسد عن السلطة.
وتداولت صفحات محلية، شريطاً مصوراً يظهر إزالة صور بشار الأسد ورموز النظام من كراج السويداء الشمالي من قبل سكان مدينة شهبا وقراها، قبيل انطلاقهم إلى ساحة الكرامة.
ومنذ شهر آب 2023، يواصل أهالي محافظة السويداء انتفاضتهم الشعبية، عبر المظاهرات اليومية المطالِبة بإسقاط النظام السوري، وخروج إيران من البلاد باعتبارها محتلة، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.
وأواخر شهر شباط الماضي، شيعت حشود غفيرة في محافظة السويداء "جواد الباروكي"، وهو من أوائل المتظاهرين الذين شاركوا في انتفاضة السويداء وأول قتيل في الحراك الشعبي بالمدينة على يد قوات النظام السوري، في ظل المظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام، وسط هتافات غاضبة طالت بشار الأسد وجيش النظام.
وأرسلت قوات النظام السوري، خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه محافظة السويداء، حيث تضم ناقلات جند ومدرعات ودبابات.
وكان قائد "تجمع أحرار جبل العرب" في محافظة السويداء جنوبي سوريا، سليمان عبد الباقي، قد قال في لقاء على شاشة تلفزيون سوريا، ضمن برنامج "ما تبقى"، إنّ النظام السوري يحشد منذ أيام "مرتزقة" باتجاه محافظة السويداء، وهم أشخاص شاركوا في قتل الشعب السوري على كامل جغرافيا البلاد.
ويقدّر عدد العناصر بالآلاف، مجهّزين بالعتاد والسلاح، ومنهم ضمن الميليشيات الإيرانية (فاطميون - زينبيون)، إضافة إلى قوات الحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة في قوات النظام.
وأضاف عبد الباقي أن الحراك في السويداء سلمي بشكل كليّ، ولا توجد نية بنسبة 1 في المئة لعسكرة هذا الحراك، قائلاً: "لسنا هواة دم أو دعاة فتن".
وكانت شبكة "السويداء A N S" كشفت، قبل أيام، أنها حصلت على تسريبات تفيد بإصدار أجهزة النظام الأمنية قائمة اعتقال تضم 200 شخصية في السويداء، منهم سياسيون وناشطون وإعلاميون وقادة بعض الفصائل الداعمة للحراك الذي تشهده المحافظة منذ أشهر.
وقالت الشبكة إن النظام السوري شكّل ما يشبه خلية إدارة أزمة في السويداء المنتفضة عليه منذ شهر آب الماضي، ويتركز عمل هذه اللجنة على إنهاء الحراك السياسي من دون الصدام المباشر معه.
وأضافت أن تلك اللجنة مكونة من ثلاثة أشخاص يتزعمون ميليشيا محلية مسلّحة تأتمر من جهاز الأمن العسكري مباشرة، بالإضافة إلى شخصيات محلية ذات تأثير اجتماعي واسع، وقادة ثلاثة أجهزة أمنية في المحافظة.