مسؤولون أمريكيون يحذرون من التعاون مع موسكو في سوريا - It's Over 9000!

مسؤولون أمريكيون يحذرون من التعاون مع موسكو في سوريا

بلدي نيوز - (متابعات)

سبب التعاون الميداني بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا، عدم ارتياح، بالنسبة لمسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الذين عاشوا الحرب الباردة بين البلدين.

وتتراوح ردود أفعال المسؤولين العسكريين الأمريكيين، بين الحذر والتشكيك الصريح، إزاء إنشاء مركز مشترك مقره جنيف ربما يجمع قريبا الجيشين الأمريكي والروسي لبحث الأهداف المشتركة للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، حسب وكالة رويترز.

وقال الجنرال جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية الأمريكية "ينطوي الأمر على تحديات، هناك نقص في الثقة مع الروس".

وعبر مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون عن مخاوف بشأن المبادرة، ولفتوا إلى انتقادات البنتاغون العلنية التي استمرت لفترة طويلة، لأسلوب روسيا في إدارة الحرب دعما لرأس النظام بشار الأسد.

وحذرت إيفلين فاركاس النائبة السابقة لمساعد وزير الدفاع التي تخصصت في الشأن الروسي من مخاطر قادمة، وقالت "القيام بعمليات مشتركة مع الجيش الروسي محفوف بالمخاطر السياسية والعسكرية وربما القانونية".

وتهدف الولايات المتحدة وروسيا، بموجب الاتفاق إلى خفض العنف على مدار سبعة أيام متتالية، قبل الانتقال إلى المرحلة التالية وهي تنسيق الضربات العسكرية ضد  جبهة فتح الشام وتنظيم "الدولة" الذين لا تشملهما الهدنة، وإذا صمدت الهدنة فإن التنسيق ربما يبدأ يوم الاثنين المقبل.

ومن الناحية النظرية فإن روسيا والولايات المتحدة قد تبدآن في تلك المرحلة استخدام المركز المشترك لتبادل المعلومات عن استهداف المقاتلين.

ويؤكد مسؤولون، أن المركز المشترك الذي سيتخذ من جنيف مقراً له لن يكون مماثلاً للمراكز المقامة في مناطق حرب مثل العراق التي تزخر بأنظمة الكمبيوتر السرية، وشاشات التلفزيون العملاقة، وتعرض بثاً حياً من الطائرات بدون طيار المسلحة التي تنفذ الضربات.

عبر مسؤولو مخابرات أميركيون عن قلقهم من إطلاع موسكو على معلومات دقيقة عن مواقع جماعات المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة، نظرا لأن روسيا استهدفتها في ما سبق.

وقال مسؤول أميركي -طلب عدم نشر اسمه- إن "الروس لا يستخدمون ذخيرة دقيقة التوجيه في سوريا، وهو ما يوفر لهم عذرا مثاليا ليقولوا: نعتذر لم نكن نستهدفكم".

وهناك عقبة قانونية أمام التعاون بين واشنطن وموسكو، حيث يقول مسؤولون أمريكيون إن وزير الدفاع أشتون كارتر، سيحتاج لإصدار أمر بوقف العمل بقانون أمريكي يضع قيوداً صارمة على التعاون العسكري الأمريكي مع روسيا.

وكارتر من أشد منتقدي موسكو وقد عبر عن تشككه إزاء التنسيق العسكري مع روسيا خلال مناقشات داخلية لإدارة أوباما، لكنه أيد الاتفاق في العلن وقال يوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار إذا طبق فسيخفف المعاناة.

وأضاف "نحن في وزارة الدفاع سنلعب أي دور نضطلع به (خلال العملية) ببراعتنا المعتادة".

بالمقابل قال أنتوني كوردزمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "هذه الحرب برمتها هي البحث عن أقل الخيارات سوءا".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//