بلدي نيوز
تجددت المواجهات صباح اليوم الجمعة، بين الفصائل العسكرية من جهة، وقوات النظام السوري من جهة أخرى، على محاور ريف حلب الغربي، شمالي سوريا.
وأفاد مصدر محلي، بأن اشتباكات تدور منذ ساعات الصباح، بين "هيئة تحرير الشام"، وقوات النظام على محور أورم الصغرى بريف حلب الغربي.
وأعلنت "تحرير الشام" عن استهداف تعزيزات لقوات النظام حاولت الوصول إلى نقاطها في أورم الصغرى، بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى.
وفي الوقت نفسه، قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية والصواريخ، منطقة الأتارب وبلدات كفر عمة وكفر تعال والقصر.
ويوم أمس، قالت مؤسسة "أمجاد" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، إن عناصر الهيئة دمّروا عربة مدرعة "بي إم بي" بعد استهدافها على محور قرية داديخ، إضافة لعربة "فوزليكا" على محور تل الرمان بريف إدلب الشرقي.
وأضافت أن ما تُسمى "سرايا القنص" قتلت عنصراً من قوات النظام على محور كفر حلب بريف حلب الغربي.
وكانت الهيئة قد أعلنت، يوم الثلاثاء، عن قتل 12 عنصراً من قوات النظام إثر مهاجمتها مواقع للأخير في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وذكرت آنذاك أن 5 عناصر من "لواء عمر بن العاص" التابع لها قُتلوا خلال العملية التي وصفتها بـ "الانغماسية".
وكثّفت "هيئة تحرير الشام" عملياتها النوعية التي يُطلق عليها وصف "الانغماسية" على مواقع ونقاط لقوات النظام السوري في شمال غربي سوريا خلال الأسابيع الماضية، شملت نقاطاً في أرياف إدلب وحلب واللاذقية، وأسفرت عن قتلى وجرحى للنظام.
وجاءت بعض العمليات في سياق الرد على تصعيد قوات النظام باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في إدلب وما حولها، لا سيما بعد تكثيفه استخدام الطائرات المسيرة FPV (المذخرة / الانتحارية) في الهجمات التي أدت إلى شلّ حركة المدنيين في البلدات والقرى القريبة من خطوط التماس.
من جهتها، وثّقت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) 170 هجوماً لقوات النظام بالأسلحة المختلفة على شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي وحتى 9 من آذار الجاري، ما أدى إلى مقتل 16 مدنياً بينهم أطفال و4 نساء، وإصابة 82 آخرين بينهم أكثر من 22 طفلاً وأكثر من 10 نساء.
وذكر الدفاع المدني، في تقرير له، أن الهجمات بالصواريخ الموجهة والمسيرات الانتحارية على شمال غربي سوريا، متواصلة من قبل قوات النظام، "لتحرم السكان من بهجة شهر رمضان، وتحوّل فرحتهم واستعداداتهم لاستقبال رمضان إلى حزن وعزاء".
ولفتت المنظمة، إلى سياسة ممنهجة لقوات النظام، تهدف إلى إطالة أمد الحرب وقتل المزيد من المدنيين، عبر استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية في الكثير من الهجمات على المدنيين لتقويض حياة السوريين والحد من تنقلاتهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم وجني محاصيلهم في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية ويزيد تغافل المجتمع الدولي عن احتياجات السوريين في شمال غربي سوريا.