الاتفاق الأمريكي الروسي لتعويم النظام والقضاء على الثورة السورية - It's Over 9000!

الاتفاق الأمريكي الروسي لتعويم النظام والقضاء على الثورة السورية

بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد)
شكل الاتفاق الأمريكي الروسي تراجعاً جديداً في المواقف الأمريكية تجاه الثورة السورية لصالح روسيا الداعم الرئيسي لنظام الأسد، وعلى الأخص من خلال إسقاط تطبيق البنود الإنسانية التي نص عليها القرار ٢٢٥٤ من رفع الحصار وإيصال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين، إضافة إلى عمليات التهجير التي تحدث في محيط العاصمة دمشق بموافقة الأمم المتحدة، وهذا ما سيؤدي إلى ترجيح كفة النظام في أي عملية سياسية قادمة.
وترى المعارضة السورية أن الاتفاق يدخل النظام كشريك في محاربة الإرهاب، وبالتالي فهو يحاول تعويم نظام الأسد من جديد، وأنه لا يلزم نظام الأسد بالامتثال للاتفاق بعدم استهداف المعارضة المسلحة، كما أنه يركز على جبهة فتح الشام التي لديها مواقع مشتركة مع المعارضة، بينما لم يأتِ على ذكر الميليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد.
وأوضح عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سمير نشار في حديث خاص لبلدي نيوز أن الاتفاق لا يفيد الشعب السوري بشيء، وإنما على العكس تماماً، مضيفاً إنه ومن خلال مقاربة بسيطة مع القرار الدولي رقم ٢٢٥٤، فأن هذا الاتفاق يشكل تراجعاً إضافياً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لروسيا الذين أصبح لهم دور أساسي بالملف السوري، مشيراً إلى أن القرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن نص في الفقرات ١٢-١٣-١٤على إطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار ووقف القصف، ومع ذلك لم يتم تنفيذ أي من هذه البنود، على العكس بدأ النظام بالتهجير والتطهير والتغيير الديموغرافي، كما حصل في داريا.
وأشار إلى أنه لا يرى أن هناك فرصة لتطبيق الاتفاق في المدى المتوسط أو المدى البعيد، لكن ربما ينفذ بشكل خجول في الأيام الأولى فقط، ومن ثم سوف ينهار كما حدث في الاتفاق السابق.
وحول مواقف الدول الإقليمية من الاتفاق، قال المعارض السوري إنه يعتقد أن "هناك توافقات دولية وإقليمية حول الاتفاق، باستثناء المملكة العربية السعودية، التي لم تظهر مؤشرات جدية حتى اللحظة"، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يشهد الملف السوري تضارب مصالح ومحاولات لإعاقة الاتفاق، خاصة أن نظام الأسد وإيران سوف ينفذون ما يرونه في صالحهم فقط.
وتسعى موسكو إلى إضعاف القوى العسكرية التي تواجه نظام الأسد لذلك وضعت كل جهدها للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن لاستهداف جبهة فتح الشام "النصرة سابقاً"، وهي التي تشكل العمود الفقري لمعظم العمليات العسكرية التي تشنها المعارضة ضد النظام.
ولفت نشار إلى أن على المعارضة السورية أن تقوم بالضغط سياسياً على جبهة فتح الشام، والتي هي المعني الرئيسي بهذا الاتفاق، وذلك من أجل إجراء تحولات ضرورية وملحة لتجنب استهدافها من قبل الطيران الأمريكي والروسي ونظام الأسد، وذلك نتيجة استمرار تصنيفها على أنها منظمة إرهابية على الرغم من فك ارتباطها بالقاعدة والذي ظهر شكلياً فقط، وفق قوله.
ويرى نشار أن على جبهة فتح الشام أن تعلن بشكل واضح وصريح عن التزامها في البيان الختامي لمؤتمر الرياض ورؤيته لسوريا المستقبل باعتبار سوريا دولة متعددة القوميات والأديان والمذاهب، وتعلن أيضاً أن النظام السياسي الجديد في سوريا يجب أن يكون مدنياً ديموقراطياً يتمثل فيه ويشارك في صنعه جميع مكونات الشعب السوري.
وطالبها أيضاً بالتخلي عن مصطلح بلاد الشام واعتماد تسمية سوريا، واعتماد علم الثورة السورية من قبلها ومن قبل جميع الفصائل الأخرى، إضافة إلى مغادرة المقاتلين الأجانب من غير السوريين.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//