بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
واصلت قوات النظام وحلفاؤها ارتكاب المجازر بحق السوريين في أول أيام عيد الأضحى، وقبل سريان هدنة أمريكية روسية دخلت حيز التنفيذ مع غروب شمس هذا اليوم، فقد ارتكبت طائرات النظام مجزرة مروعة بحق المدنيين في مدينة معرتمصرين بإدلب، كما استهدفت تجمعات الأطفال في أكثر من منطقة.
ومع دخول الهدنة حيز التطبيق عند الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين، وثقت بلدي نيوز عدة خروقات للهدنة من قبل قوات النظام، في طيبة الإمام بريف حماة، ومدينة حلب وريفها الجنوبي، ودرعا، والقنيطرة.
شمالاً في إدلب، وقبل سريان الهدنة بقليل، استشهد ثلاثة عشر مدنيا، وأصيب أكثر من 25 آخرين بجروح، في مدينة معرة مصرين، شمال إدلب، جراء استهدافها من الطيران الحربي التابع للنظام، بصاروخين فراغيين، فيما استهدفت الطائرات الروسية، ظهر اليوم، مدينة إدلب بثلاث غارات بالقنابل العنقودية، مما أدى لاستشهاد أم وطفليها، كما استهدف الطيران مدينة بنش، شرق إدلب، بعدة غارات.
كما استهدفت الطائرات الحربية، التابعة لقوات النظام، بالقنابل العنقودية، قريتي ترملا وكرسعا، وبلدة التمانعة، بريف إدلب الجنوبي، مما أدى لاشتعال الحرائق في منازل المدنيين، وسرعان ما قامت فرق الإنقاذ والدفاع المدني بإخمادها، وتفكيك القنابل العنقودية التي لم تنفجر.
كما استهدفت غارات جوية أخرى كلاً من بيرة أرمناز غربا ومعمل القرميد بالقرب من مدينة سرمين، شرق إدلب.
وفي حلب، قام الطيران المروحي باستهداف حي صلاح الدين في مدينة حلب بالبراميل المتفجرة ما تسبب بسقوط جرحى مدنيين ودمار كبير في الأبنية والمرافق.
كما استهدف الطيران الحربي حي الصالحين بصاروخ فراغي وحي الجزماتي ومنطقة عزيزة بالصواريخ، فيما ألقت الطائرات المروحية عدة براميل متفجرة على أحياء القاطرجي والميسر وقاضي عسكر دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
أما في ريف اللاذقية، فحاولت قوات النظام صباحا التقدم إلى قرية كبينة حيث تمكن الثوار من التصدي للقوات المهاجمة وإيقاع عدد من الإصابات في صفوفهم.
في حين شنت قوات النظام قصفاً مدفعياً و صاروخياً عنيفاً استهدف جبل التفاحية حيث حاولت التقدم للسيطرة عليه، وتمكن الثوار من إحباط المحاولة كما مكبدين القوات المهاجمة ٦ قتلى جراء عمليات القنص.
وسط البلاد، في حمص، استشهد طفل وجرح عدد آخر من المدنيين في قصف للطيران المروحي على قرية أم شرشوح، كما قام الطيران المروحي بقصف قرية الفرحانية وأطراف مدينة الرستن، وشن الطيران الحربي عدة غارات جوية على قرى الجاسمية والحلموز والمشروع في ريف حمص الشمالي.
وبالانتقال إلى حماة، استهدفت طائرات حربية بالقنابل العنقودية مدن وقرى اللطامنة وطيبة الإمام، وصوران، ومعردس، والبويضة، وجنوب مدينة مورك، ما تسبب بوقوع عدة مدنيين جرحى بحالات متفاوتة، واستشهد مدني نتيحة انفجار أحد الألغام التي كانت قد زرعتها قوات الأسد في وقت سابق جنوب شرق مدينة مورك، وتعرضت ناحية العقيربات وقرى سوحا، وحمادة عمر، وعكش في الريف الشرقي لعدة غارات جوية اقتصرت أضرارها على المادية .
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد ثلاثة مدنيين، وجرح آخرون، بينهم أطفال وعناصر من الدفاع المدني بقصف صاروخي بالقنابل العنقودية على مدينة دوما بريف دمشق، فيما جرح عدد من المدنيين بقصف صاروخي على عدة بلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقصف بالبراميل المتفجرة على القلمون .
وفي التفاصيل، قصفت قوات النظام اليوم الاثنين "أول أيام عيد الأضحى" مدينة دوما بالصواريخ العنقودية، المحرمة دوليا، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة عدد من المدنيين بجروح بينهم أطفال وعناصر من الدفاع المدني بريف دمشق أثناء قيامهم بواجبهم في إسعاف الجرحى، وفي سياق متصل، جرح عدد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، بقصف مدفعي وصاروخي بالقنابل العنقودية من قبل قوات النظام، توزع على بلدات، سقبا وحمورية ومسرابا وعربين، واستهدف القصف أماكن تجمع الأطفال في العيد، والأحياء السكنية بشكل مباشر.
وخلال الهدنة المبرمة بوقف إطلاق النار، استهدفت قوات النظام مدينة دوما وبلدة بيت نايم بعدة قذائف فوزديكا وصاروخ أرض أرض، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين في مدينة دوما بجروح .
أما في القلمون، قصفت قوات النظام بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية، مدينة الزبداني، من الحواجز المحيطة بها، بالتزامن مع استهداف بلدة مضايا المحاصرة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني، رافق ذلك قصف مزرعة بيت جن بثلاثة براميل متفجرة، بالتزامن مع قصف قرية افرة بالنابالم الحارق في خرق واضح للهدنة المزعومة.
وفي درعا، استهدفت قوات النظام بلدة عقربا بريف درعا الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على تل عنتر الواقع شمالي بلدة كفرشمس بريف درعا الشمالي، وقامت قوات النظام باستهداف الطريق الواصل بين مدينة الحارة وبلدة نبع الصخر بقذائف المدفعية الثقيلة بالتزامن مع تحليق طيران الاستطلاع في سماء ريف درعا الشمالي، في الوقت الذي أعلنت فيه فصائل الثوار عن تدمير دبابة تي 72 في سرية الكتاف بصاروخ "تاو" واحتراقها بشكل كامل ضمن إطار معركة "قادسية الجنوب".
في القنيطرة، دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام مدعومة بمليشيات اللجان الشعبية وسقط عدد من القتلى في صفوف الأخير، كما قصفت قوات النظام بلدات جباتا الخشب وبريقة وبيرعجم بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.